"تحديات وفرص مشاركة الشباب في النظام السياسي الأردني: دور الأحزاب السياسية وتحسين الحكم الشامل"

 تتميز الأردن بنظام سياسي فريد يجمع بين الحكم التقليدي والديمقراطي والملكية، وتشكل الأحزاب السياسية دورًا كبيرًا في تاريخ البلاد السياسي. ويشكل الشباب أكثر من 70٪ من إجمالي السكان في البلاد، ولعبوا دورًا مهمًا في تحريك الحركات الاجتماعية وتشكيل الخطاب السياسي. ومع ذلك، فإن الشباب يواجهون عقبات في الحصول على مشاركة فعالة في العملية السياسية، مثل عدم التمثيل السياسي والوصول المحدود إلى الموارد والمؤسسات، والقيود الاجتماعية والثقافية. وتتميز الأحزاب الأردن بثلاث مجموعات رئيسية: الإسلامية والقومية واليسارية، حيث تتمتع الأحزاب الإسلامية بالقوة السياسية الأكبر، والأحزاب القومية تحتفظ بروابط طويلة الأمد مع النخب التقليدية في البلاد، وتتميز الأحزاب اليسارية بدعوتها إلى العدالة الاجتماعية وحقوق الطبقة العاملة. ويعد فهم العلاقة بين الشباب والسياسة والأحزاب السياسية أمرًا حاسمًا لتعزيز المعايير الديمقراطية والمؤسسات في الأردن، وضمان سماع أصوات جميع المواطنين في العملية السياسية. ويمن المهم العمل على تحسين مشاركة الشباب في العملية السياسية، وتوفير فرص متساوية للمشاركة والتمثيل السياسي، وتشجيعهم على الاهتمام بالشأن العام وتحديد مواقفهم السياسية، وتعزيز دور الأحزاب السياسية في توجيه الشباب وتمثيلهم في الحياة السياسية. ويمكن أيضًا تعزيز الحوار بين الشباب والقيادات السياسية وتوفير منصات لتبادل الآراء والمقترحات. ومن خلال تحليل التحديات والفرص التي تواجه النظام السياسي في الأردن، يمكن تحسين الحكم الشامل والفعال في البلاد لصالح جميع المواطنين. علاوة على ذلك، يمكن تعزيز الحكم الشامل والفعال في الأردن من خلال تحسين القدرة الاقتصادية للشباب وتحسين فرص العمل والتعليم، وتسهيل الوصول إلى المعلومات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما يمكن توفير الدعم والموارد اللازمة للأحزاب السياسية وتعزيز دور المجتمع المدني في توجيه السياسات الحكومية. ومن خلال هذه الجهود المشتركة، يمكن تعزيز الحكم الديمقراطي في الأردن وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار لجميع المواطنين.

المهندس عبدالله امجد ابوزيد